هنا جلسة معالصالحات ..
القانتات التقيات ..
اللاتي سمع الليل بكاءهن في الأسحار
.. ورأى النهار صومهن والأذكار ..
هذه كلمات عابرات .
.أبعثها مع كل نبضة أمل
..في عصر تكاثرت فيه الفتن
إلى الفتاة المسلمة ..
الراكعة الساجدة..
أبعثهاإلى جوهرة المجتمع ..
وأمل الأمة ..
إنها جلسة مع المؤمنات ..
اللاتي لم تهتكإحداهن عرضها .
.ولم تدنس شرفها
وإنما صلت خمسها .
.وأدامت سترها ..
لتدخل جنة ربها .. إنها قصة فتاة بل فتيات ..
قانتات صالحات ..
ليست قصة عشق فاتنة
.. ولا رواية ماجنة
نعم .. قصة أحكيها .. لك أنت أيتها الأخت العفيفة .. العزيزة الشريفة ..
فأنتِ أعز ما لدينا.. أنت الأم والأخت .. والزوجة والبنت ..
أنت نصف المجتمع .. وأنت التي تلدين النصف الآخر..
نعم تلدين الخطيب البارع .. والإمام النافع .. وتربين المجاهد المؤيد .. والقائد المسدد ..
فلك مني قصص وكلمات.. وأحاديث وهمسات ..
لعلها تبلغ حبةَ قلبك؟.. وتصل إلى شغاف نفسك ؟..
فالنساءشقائق الرجال ..فكما أن في الرجال عالم جليل .. وداعية نبيل .. ففي النساء كذلك ..
وكما أن في الرجال صوامون في النهار .. بكاؤون في الأسحار ..
ففي النساءكذلك ..
وكم من امرأة سابقت الرجال .. في صالح الأقوال والأعمال .. فسبقتهم ..
في عبادتها لربها ..ونصرتها لدينها .. وإنفاقها وعلمها ..
بل إنك إذا قلبت صفحات التاريخ .. رأيت أن أعظم الفضائل إنما سبقت إليها النساء ..
فأول من سكن الحرم .. وشرب من ماء زمزم .. وسعى بين الصفا والمروة .. هي امرأة .. هاجرُ أم إسماعيل ..
وأول من دخل في الإسلام .. وناصر النبي عليه السلام .. هي امرأة .. خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها .. وأول من عُذب في مولاه .. حتى قتل في سبيل الله .. هي امرأة .. سميةُ أم عمار بن ياسر ..
القصـــه الاولــــى
الفتاة التي تعشق الحجاب
تأملوا أيها الأخوة والأخوات في هذه الرسالة التي كتبتها فتاة في دولة عربية وأرسلتها إلى صحيفة يومية ، تقول هذه الفتاة :
أنا طالبة في المرحلة الثانوية وعمري 17 سنة ، توفي والدي قبل سنتين ، وأعيش الآن مع والدتي وأخي الوحيد ،
أعاني من مشكلة أتمنى أن أجد لها حلاً من العلماء أو القراء ..
فأنا فتاة متحجبة ومتمسكة بتعاليم الإسلام ، ووالدتي غير متحجبة وتطالبني يوميا ً بنزع الحجاب
إلى درجة أنها منعتني العام الماضي من مواصلة دراستي في الصف الثاني الثانوي ،
وجعلتني أفقد سنة كاملة من حياتي التعليمية فهي خيرتني بين الدراسة والحجاب ،
فاخترت الحجاب والأدهى من ذلك أن أخي يطالبني يوميا ً بنزع الحجاب ، لأنني كما يقول أُفَشِّلُه أمام زملائه وأصدقائه
أثناء جلوسهم في المنزل ، ويطالبني أن أحضر المأكولات بنفسي إلى أصدقائه
ونزع الحجاب أثناء الدخول عليهم .
فانظروا كيف ثبتت هذه المؤمنة التقية ، لله درها وشكر الله سعيها ،
ولتبشر والله بالعاقبة الحسنة والأجر العظيم .
ولنتذكر دائما ً أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ،
فهذه الفتاة أمرتها والدتها بنزع الحجاب وضغطت عليها ولكنها أبت إلا الثبات على الحجاب ،
وفي هذا درس لكل مؤمنة وأختٍ مباركة .
شريط - حجابي عزتي - للشيخ عبدالله الحويل .
القصــــه الثانيــــه
فتيات في تركيا
في هذا الموقف تضحيةٌ كبيرة من أجمل التضحيات في سبيل الطهر والعفاف ،
وما أروع التنازلات من أجل بقاء الحجاب ،
هاهن أربع فتيات مسلمات يدرسن في جامعة في دولة تركيا ،
كن متفوقات ومن الأوائل دائما ً على دفعاتهم ،
في آخر سنةٍ لهن في الجامعة ولم يبق على تخرجهن إلا فصل دراسي واحد
أصدرت إدارة الجامعة قراراً بمنع الحجاب
وأن الطالبة المتحجبة تمنع من دخول الجامعة بل وتفصل من الجامعة ،
الآن هؤلاء الطالبات أصبحن في موقف صعب وفي امتحان ٍ عسير ..
الدراسة والتفوق والنجاح ؟أم الحجاب والعفاف؟
قررن مباشرة البقاء ..
البقاء على الحجاب والثبات على العفاف
والتضحية بالدراسة والتنازل عن الشهادة ، فما أعظم تضحيتهن ،
وما أشد ثباتهن ،
وهكذا هي الفتاة المسلمة العفيفة لا تساوم أبدا ً على حجابها ولا على عفتها .
شريط حجابي عزتي للشيخ عبدالله الحويل . منقول
اخيتي :
تفخرين بعباءتك وحجابك .. يوم تنازل عنها من تنازل ..
وتهجرين الأفلام والمسرحيات .. والفواحش والأغنيات ..
في سبيل رضا رب الأرض والسموات ..
فهذا الصبر من أعظم الجهاد .. وأنت عليه في الدنيا عزيزة مأجورة ..
وفي الآخرة كريمة مشكورة ..
بل طوبى لك إن فعلت ذلك ..
وقد قال صلى الله عليه وسلم : بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء ..
نعم .. طوبى للغرباء ..
فمن هم الغرباء .. إنهم قوم صالحون .. بين قوم سوء كثير ..
إنهم رجال ونساء .. صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..
يقبضون على الجمر .. ويمشون على الصخر ..
ويبيتون على الرماد .. ويهربون من الفساد ..
صادقة ألسنتهم .. عفيفة فروجهم .. محفوظة أبصارهم ..
كلماتهم عفيفة .. وجلساتهم شريفة