الحمد لله الذى أنعم علينا بنعمة الإسلام .. والحمدلله الذى كان من تمام رحمته سبحانه وفضله وإحسانه
إلينا أن أرسل إلينا الرسل ، ليعرفونا بخالقنا عز وجل حق المعرفة ، تلك المعرفة ، التي تنير لنا الطريق
الصحيح والمنير إليه سبحانه ، وليدعوننا إلى توحيده وعبادته سبحانه وتعالى .
قد يغيب عن الكثير من المسلمين .. ان العلم بأسماء الله وصفاته أشرف العلوم ، والمعارف ، وقد لا يعلم
الكثيرون أن شرف العلم من شرف المعلوم .. ولما كان المعلوم هو الله عز وجل وأسماءه وصفاته ، كان هذا
العلم هو أشرف المعلوم .
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله : ( إن شرف العلم تابع لشرف معلومه )
ويقول ايضاً : ( لا سعادة للعباد ، ولا صلاح لهم ، ولا تعيم ، إلا بان يعرفوا ربهم ويكون هو وحده غاية مطلوبهم
، والتعرف إليه قرة عيونهم .. ومتى فقدوا ذلك كانوا أسوأ حالاً من الأنعام )
ولما كانت أشرف الغايات لا يوصل إليها إلا بالعلم ، فإن أشرف العلوم وأجلها في هذه الدنيا هو العلم المؤدي
إلى النجاة في الآخرة ، والفوز برضوان الله وجنته
( جعلنا الله وإياكم من أهل الجنة ) .
ولما كان شرف كل علم بحسب ما يتعلق به هذا العلم ، كان من الطبيعي أن يكون أشرف العلوم وأجلها هو
العلم الذى يتعلق بالله عز وجل ، وبمعرفة أسمائه الحسنى ، وصفاته العلا ... وبقدر ما يعرف العبد بأسماء
الله عز وجل وصفاته يكون حظه من العبودية لربه والأنس به ومحبته وإجلاله وتعظيمه .
فالعلم بأسماء الله عز وجل ، وصفاته هو أصل العلوم وأساس الإيمان ، وأول الواجبات ، فإذا علم الناس ربهم
عبدوه .
يقول ابن القيم رحمه الله :
( إن العلم بأسماء الله الحسنى أصل للعلم بكل معلوم ... ) .
لذا ........... ينبغي على كل مسلم أن يعرف أسماء الله وتفسيرها ، ليعظم الله حق عظمته جل شأنه .
تعالوا نفـــــــــــــــــكـر قليلاً :
لو أراد أحداً منا أن يتعامل مع أحداً غيره ، طلب منه أن يعرف أسمه وكنيته واسم أبيه وجده وقبيلته ، وسأله
عن كل صغيرة وكبيرة .. فالله خالقلنا أولى أن نعرف أسماءه ونعرف تفسيرها ، لأن في معرفة الله عز وجل ،
بأسمائه وصفاته زيادة في الإيمان واليقين وتحقيق التوحيد ، ومن ثم تذوق طعم العبودية له عز وجل .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
هل توافقون على هذا الطرح وتلك الفكرة ؟ وهل من مشمر ..؟ وهل من مشارك ؟
سأنتـظـر وحتى نبدأ على بركة الله ، وكلي أمل في الله أن أجد الترحيب من قبلكم أعزائي
الكــــــــــــــــــــــرام ، حفظكم الله