[b]المبادئ و القيم كثيرا ما يطرح هذا الموضوع في المنتديات لكن نفس السؤال هل حقا فقدنا مبادئنا و القيم التي نهضنا عليها و التي طالما حرص أهلنا على إن تكون من أولوياتنا في الحياة؟ ربما نعم ربما لا و ما هي الأسباب التي ولدت هذا الفقدان أهي الشخص بذاته أم المحيط الذي نعيش فيه أو رغبت التأقلم فيه لمواكبة عولمة العالم و الخوض في شتى ميادينها و ذريعة التحضر و التطور؟؟؟ في الحقيقة اسأله كثير و كثير نطرحها لمعرفة السبب الرئيسي لهذا الخلل إن صح القول. و من أهما " الصدق و الامانه" فالصدق فهو أهم القيم الخلقية الدالة على إيمان صاحبها, و ضدها الكذب, الذي يعد خصلة من خصال النفاق –العياذ بالله منه- وقد رغب الإسلام في الصدق و حذر من الكذب حيث
قال الله تعالى : "يا أيٌها الٌذين آمنوا اتقوا الله و كونوا مع الصٌادقين" – سورة التوبة , الآية : 119- .
ولذلك تقع المسؤولية بالدرجة الأولى على الأسرة المسلمة أو بالأحرى الوالدين اتجاه أبنائهم فهما مسئولان أمام الله سبحانه و تعالى في بدل الجهد و العمل على ترسيخ صفة الصدق و جميع الخصال الحميدة التي يجب غرسها في كيانهم و سلوكهم لان هذه الصفة سبب لاستقرار الحياة و استقامة السلوك وثبات القيم الأخرى وخلق فيهم شخصيه متزنة صحيحه.
إن التنشئة الاجتماعية داخل الأسرة تتطلب ترويض الأفراد على الصدق في كل قول و فعل مهما صغر أو كبر وعلى الراشدين و الراشدات تقع مسؤولية القدوة في ذلك, لان غالبا ما يقتدي الصغار بالكبار في كل شئ.
فهم أول من تقع عليه عين الرقيب, و ذلك فقد أوصى الإسلام بالصدق و حذر من ضده خاصة مع الأطفال حتى ينشئوا نشأة صالحه , و لو نظرنا إلى أهلنا لوجدنا التساهل من جانبهم معنا, و ذلك بكثرة المخالفات بأعمالهم و أقوالهم و عدم الصدق في مواعيدهم معنا أحيانا................و غيرها من الهفوات, وهكذا نحن بدورنا سنفعله مع أبنائنا في المستقبل. مع تمناتي لكم بدوم التوفيق وجزاكم الله خيرا عمر[/b]